وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

بسم الله ربي‘

..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشيخ ابو اسحاق الحويني - حفـظه الله - :
[ الخراب والدمار والعار الذي نعيش فيه ، يعود إلى امثال هؤلاء ، أرضنا لو أُحتلت وما بقي لنا إلا شبر ،
لا تساوي قلامة ظفر امام هذا الكلام ، نحن نستحق ان نُضرب بالنعال في كل مكان بسبب امثال هؤلاء ] .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشيخ محمد حسان - حفـظه الله - : [ انا أقول ان هؤلاء اعلنوا ما تخفيهم صدورهم ، اعلنوا ما تحمله قلوبهم ، لا يطعنون
في الثوابت فحسب ، بل يطعنون في الله ، ويطعنون في رسول الله ، ويطعنون في الإسلام بـ اركانه ، ويخططون لإخراج المسلم من دينه ]

مقدمة ( ساخنة ) بـ سخونة هذا الموضوع الذي يعلم الله سبحانه وتعالى انني كنت افكر طويلآ كيف ابدأ في الكتابة عنه ، ولم اجد طريقة ً إلا
بـ سرد بعض ردود الأفعال التي حصلت لـ يعلم الجميع مدى اهمية القضية وانها لا يجب ان تمر مرور الكرام ،

ان من بين ظهراني المسلمين من يجعل الإسلام علكة في لسانه ويقدح فيه ليلآ ونهارا ولم يُقصر الشيخ نبيل العوضي - حفـظه الله - في احد الحلقات التي تم عرضها في قناة الوطن وتوجد في اليوتيوب لمن اراد حيث كان عنوان الحلقة ( المرتدون العرب ) ،
حيث ذكر بعض المآسي والمصائب من الذين يُقال عنهم مثقفين وتارة يُقال عنهم تنويريين وتارة اخرى يُقال عنهم تلميعيين ، ويتشبثون بـ العلمانية ثوبآ وبـ الليبرالية تطبيقآ وهكذا ، فهم كـ الزئبق تمامآ لا يُمسك بسهولة ولا يقف في مكان مُعين ، والأسباب كثيرهـ جدآ ،

لا زال الصرح الإعلامي في الوطن العربي والإسلامي بيد فئة مُعينة تجعل من القضايا الإسلامية هامشية وتجعل من التغريب الفكري منهج وطريق ، ويتعمدون تغيير الوسائل التي بها ينشرون افكارهم ، ففي السابق كان من يرفع الراية هم المستشرقون يقومون بتلك الاعمال الإرهابية ، فـ هي ارهاب في الحقيقة ، وليس كما يعتقد البعض ان الارهاب مرتبط بالسلاح فقط ، وانما الارهاب هو ينشأ من الفكر ويكون بمثابة الشريان لـ تغذيته بإستمرار ،

فـ المستشرقون كانت اهدافهم واضحه للهجوم على الاسلام بكل الطرق و هنا يظهر ان الطريقة لم تنجح ، فـ لذلك يكون الهجوم بإسم الثقافة والحرية اقوى وافضل بلا شك ، فـ خرجت لنا تيارات جديدهـ ورغم انها منبوذهـ نوعآ ما من المجتمع ولكن السلطة بيدها ، حتى ان في تقرير راند طُرحت فكرة الهجوم على الاسلام بـ الاسلام ، واستخدام عبارات الإسلام المدني والاسلام الديمقراطي وهكذا ،

الجرائد الصفراء والنهج المتمرس بـ الطعن في الإسلام وفي ثوابته وقيمه ، ليست بأمر مستحدث في الوطن العربي والإسلامي وانما تأتي من
خلال خطط يتم تنفيذها في المنطقة حتى يكون الهجوم بدلآ من السلاح والمدفع ، يكون بـ القلم والفكر ،

ضمن المسلسل المستمر في هذا المجال ، وفي مصر الحبيبة وارض الكنانة وارض الإسلام والعروبة ، يظهر الفكر العلماني والليبرالي على الساحة الاعلامية من خلال الهجوم على كل امر يخص الإسلام من قريب او من بعيد ، وهذا امر يعرفه جيدآ المواطن المصري والمتابع العربي
بشكل عام ،

جريدة اليوم السابع من تلك الجرائد الصفراء التي تصدر اسبوعيآ من القاهرة و التي تسير على طول الخط في نهج الكنيسة الارثوذكسية ،
والدفاع عن تلك الرؤوس الكبيرهـ التي تقودهم من امثال شنودة الثالث وغيرهـ ،

والذي يقود تلك الجريدة هو التاجر المسيحي المعروف نجيب ساويرس والذي يُعد من اغنى اغنياء مصر والوطن العربي ، والذي يجعل من هذهـ الجريدة وغيرها وسيلة من وسائل لـ تعزيز التواجد المسيحي في مصر ،

يأتي بعد ذلك رئيس التحرير خالد صلاح الذي يكون ليبراليآ متى ما اراد ويكون مدافعآ وبشدة لـ كل ما هو مسيحي في مصر حتى يُخيل إليك انه مسيحي كما قيل في الاوساط الإعلامية ، ويقف العقل حائرآ اين قلمه من الذود عن امور كثيرهـ ترتبط بالمسلمين ام ان مالك القورنار هو من
يُملي عليه ، ويجعله يتعاطف مع شنودهـ ومن يتبعه ،

جميع هذهـ العوامل تُعطي للقضية أبعاد اوسع ، فـ النهج مُعلمن من جهة ومسيحي من جهة اخرى ، بالإضافة إلى المقالات والأخبار التي تحمل
في طياتها الإساءة للإسلام وشريعة الله سبحانه وتعالى ،

اعتذر عن الأطالة في حديثي ولكن اردت قبل ان ادخل في صُلب الموضوع ان تكون لدى الجميع ، علم ودراية حول هذهـ الجريدة وغيرها من
الجرائد التي تنهج نفس الفكر بـ اختلاف الطرق ،

الفضيحة التي جعلت من الشارع المصري المسلم يشتعل غضبآ وحرقة للإسلام ولـ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وجعلت من العلماء
في مصر ومن الأزهر الشريف ان يردوا وبقوة على ما حصل ،

هو ( إعلان ) لـ رواية صُنفت على انها أجرأ رواية مصرية بـعنوان ( محاكمة النبي محمد ) ، يا الله ما هذهـ الجرأة والوقاحة ، متى كان يجب ان
يُحاكم نبينا ، وهل لو قلنا بـ حسن الظن ان الكاتب يُريد ان ينافح ويدافع عن نبينا ولكن اراد ان يضع عنوان يوافق من يُعادونه ، فـ هل هذا من الأدب
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

نأتي لـ الأسوء من ذلك ، ماذا قيل كـ رؤوس أقلام في الاعلان لـ جذب الناس لـ القراءة ، بداية من الاسبوع القادم -
( اي : من اسبوع من نشر الخبر الذي كان في الـ 27 من شهر جولاي ) ،

- لماذا يُجاهد اعدائه بالسيف قتلآ وسبيآ ويستحل الغنائم ؟

- لماذا جعل الحكم من بعدهـ ملكية خاصة لأصهارهـ وأقاربه ؟

- الأسرار الحمراء لـ علاقة محمد بالنساء ، ولماذا لا يتزوج احد من امته من نسائه بعد مماته ؟

- مؤلفو كتب الاحاديث لم يسمعوها مباشرة منه فـ كيف نصدقها ؟

بـ قلم الكاتب (أنيس الدغيدي ) ،

.
.

لا يُوجد ما توصف به الأسئلة السابقة ، فـ الوقاحة اقل من ذلك والجرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تظهر جليآ لنا ، فـ كيف يقول عنه
محمد مُجردهـ بلا احترام ولا تقدير لمكانته عليه الصلاة والسلام ؟! ، وكيف يذكر الاسرار الحمراء عن نبينا محمد مع نسائه ، اي حقارة ينطلق
منها هذا الكاتب ، فـ والله لن يرضى ملك من ملوك العالم او رئيس لأي دولة كانت ان يُهان بهذهـ الطريقة ويُقال عنه هذا الكلام بهذا الأسلوب
الوضيع كـ صاحبه ، وجميع تلك الأسئلة مردود عليها ، ولكن هل يُعقل ان يقول ذلك رجل يشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله ؟

انه رجل لا والله انه ليس بـ رجل وانما إمعة أُبتليت الامة بأمثاله في هذا العصر وأسأل الله يجعله لمن خلفه آية ، لكي يتأدب في الحديث
عن سيد ولد آدم ولا فخر ،

,

اسمه ( أنيس الدغيدي ) كما ذُكر ، لن اتحدث عن تخصصه فـ هو ابعد ما يكون عن تخصص اسلامي او حتى له باع طويل في الاعلام وانما رجل طفيلي متخرج من معهد السينما قسم اخراج وقيل انه متخرج بـ دبلوم تجارة فـ اراد ان يسير بعيدآ عن تخصصه و خلف مقولة
( اردت ان يذكر الناس اسمي ولو بـ اللعنة ) واعتقد انه وصل إلى مبتغاهـ الحقيقي ،

خرج الكاتب وقال انه روايته إسلامية ويهدف إلى الرد على الدنمارك وغير ذلك ، وبرر العنوان والعناوين الاخرى بأنها لـ لفت النظر ،
فـ يا له من تسويق ( رخيص ) وتفكير ( اعوج ) !

بعد ذلك خرج بيان من الأزهر الشريف كان قويآ للغاية وفيه الرد البليغ على الكاتب وامثاله ، والعنوان هو ( براءة من الله ورسوله إلى صحيفة اليوم السابع – الأسود على رؤوس أصحابه - ( لقد جئتم شيئا إدًّا ) .

واعتبر البيان أن هذه ( جريمة تفوق أن تكون إعلان حرب من تلك الصحيفة وأكابر مجرميها على الأمة والملة وهي تستقبل شهرا هو عند الله
وعند رسوله والمؤمنين أعظم الشهور حرمة وتقديرا ) ،

وأُختتم البيان بـ قوله تعالى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) ،

بعد ردود الأفعال تلك ، قامت الجريدة بـ الإعتذار وانها لن تُنشر الرواية بسبب الرأي العام الغاضب إلا بموافقة من المجمع العام
لـ البحوث الإسلامية الذي يمثل أعلى هيئة فقهية في الأزهر والمختص بمراقبة الكتب ذات الشأن الديني ،

.
.

اتمنى ان نفهم جيدآ إن مقولة ( إلا رسول الله ) ليست لـ اعداء الإسلام في الغرب فقط ، وانما تنطبق ايضآ على اعدائه الذين بيننا وفي كل مكان ، وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان لا يجعلنا من الخاسرين في هذهـ الفتن ، وان يجعلنا من الفائزين الذين ركبوا في سفينة الحق
ورفعوا لوائها ، فإن سنة الدفع سنة كونية من سنن الحياة ولكن يُختبر من خلالها ويُمحص المؤمن من غيرهـ ،

والذي نُريدهـ ان يكون هناك وعي وادراك بما يحصل حولنا ، وان نتمسك بـ سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبذلك يكون الرد العملي
والسريع على مثل تلك التجاوزات الخطيرهـ ،

منقول‘ .. جزى الله كاتبه كل خير‘

جزاك الله خيراً

جزاك الله خيرا" Very Happy